السبت، أكتوبر 01، 2011

مطلوب عريس…!!



الام..ست الحبابيب و فضلها على اللى ميسواش “إحنا طبعا” و اللى الجنة تحت رجلها و الكلام الحلو ده… كفاية كده.. هذا الموضوع لن يتحدث عن أهمية الأم فى حياتنا “انا أسفة”…..

و لكن عن زن الأمهات قصدى صوتها الذى يغرد كل صباح فى أذنى مذكرا لى “إنتى مش هتجوزى باه!!”. و الله لم أقرر كتابة هذا الموضوع إلا بعد أن ضجيت أو إنفجرت و لم أجد من يساندنى او حتى يسمعنى و انا اصرخ و بقول “مالك بس يا ست الحجة، يا اما، يا ماتى” و بالطبع بعد أن عرفت أن الكثير من البنات إن شاء الله سيشاركونى محنتى و خاصة بعد أن أعلنت نوعا من الإستفتاء ووجدت أن معظم أمهات صحابى “إسطامبا” واحدة “كوبى و باست” يعنى.. قررت أن افجر ما فى مكنونتى و اقف وقفة إحتجاجية مع من تجرأ أن ترفع صوتها و تقول، طبعا مش فى وش والدتها لا سمح الله..و لكن تضم صوتها إلى صوتى…و تقنع كل أم بتغيير سياستها و محاولة فى التصالح.
إن شاء الله هعلق يافطة:
اه هعلق يافطة و أكتب عليها “أريد عريسا يا ولاد الحلال” أو “من يريد أن يتزوج فاليتقدم بدفع الرسوم..قصدى لخطبتى” هو ده الحل الوحيد الذى بدأت اردده مؤخرا إلى والدتى كلما سالتنى بعد رجوعى من العمل “إيه النظام؟- مفيش جديد؟” و بالطبع إحاول رسم وجه البلاهه و اقول “الحمد الله عادى” و بالطبع الأم “مدرسة” و خلى بالك من مدرسة ديه و لذلك تسأل السؤال بطريقة أخرى “مفيش زميل ليكى بص لخلقتك”. و عادة يستفزنى السؤال و احاول ان أستغفر ربنا و اهدأ من أعصابى و لكن يتكرر السؤال مرات عديدة و أخيرا اقول لها “هعلق يافطة”. بالطبع إننى لا ألوم الأمهات على قلقهن و لكن لو فكرن جيدا فى السؤال سوف يعرفن إنه لا طائل منه و ربما يزيد الأمر مراره. فمن الافضل عدم طرح هذا السؤال لأنى و الله و بالنيابة عن اى بنت أول إن شاء الله ميحصل جديد ..سيكون لكى السبق فى المعرفة.
سياسة التطفيش العالمية:
فى بادئ الأمر، كنت أعتقد أن امى تكرهنى و بدأت تكره وجودى فى البيت و لكن بعد أن اشتكيت للأصدقاء ووجدت إنها و بفضل الله “سياسة عامة” فرحت كثيرا- ايوه و الله فرحت. و لكن العجيب فى الأمر أن جميع الأمهات و دون سابق معرفتهم ببعض إتبعوا نفس السياسة و هذا أمر يحتاج إلى بحث و دراسة ألا و هو ” فى الاول تشتكى من عدم مساعدتك لها ثم يتطور الأمر بطول لسانك ثم الله يلعنك و يلعن اليوم إلى شوفتك فيه” و بالطبع مع فارق الحديث و لكن النهاية واحدة. لذلك فأننى أشجب و اطالب بالتوقف عن هذا اللإسلوب لأسباب هامه و أكيدة:
أولا: سياسة التطفيش: لن تحضر عريس من السماء. عادى يعنى لن يسمعك فيحضر منقذا للموقف.
ثانيا: سياسة التطفيش لن تساعد فى البحث عن عريس. فأرجو من كل أم تتبع هذه السياسة أن تعلم إنها مهما فعلت لن أنزل فى الشارع أنادى بمكرفون “اريد عريسا” لم و لن يحدث.
ثالثا: سياسة التطفيش لن تؤدى إلى شئ إلا إننى سافكر فى الهروب من البيت زى أطفال الشوارع..اه و الله ..و برضه هكون متجوزتش.
و بلاش سياسة ….. فى التطفيش..بالطبع مع الفارق يا ست الحبايب.
بتشحتى على ليه يا أمى؟:
“و مين قابل عريس يا ولداه.. يجيبه من أفاه” أمى العزيزة أوشكت أن تقول ذلك. و كلما جلست مع سيدات المجتمع ولا جيرانها و بدأت فى الشكوى و التدليل عليا و ربما البكاء. و العجيب إنها تفعل ذلك و انا جالسة أمامها و يظل الحاضرين ينظرون إلى و كأننى وصمت عار أو حتى طفل متخلف عقليا يريد الحب و الحنان. يا امى و لكل أم و من الأخر جيبتى كرامتنا الأرض. لا مش حساسية و لا حاجة و لكن إسلوب التدليل مش هينفع كان غيرك اشطر.
على حافة السرير:
و بالطبع يوم الجمعة و هو يوم ” أكلك منين  يا بطة”. تجلس امى و ربما جميع الامهات على حافة السرير و تظل تندب فى حظها و تولول عليا و تلعن اليوم اللى شافتنى فيه. و المصيبة الأكبر إنها تحاول إقناعى و كأننى معتوهه او مجنونه و أرفض الجواز و فى وقتها أحاول ان اقول لها ” على يدك”… و لذلك فضلت أن أذكرها فى المقال. اللى يفرس و يغيظ إن كل أم تتصرف و كأن بنتها قابلت الشخص المناسب و لكنها بتتبطر.
عيب يا أمى:
طبعا أفلام عبد الحليم حافظ كان لها تاثير كبير على جميع الجيل و خاصة فيلم “الوسادة الخالية و غيرها”..و تجد هذا التأثير يظهر على والدتك فجأة فمثلا الصوت ينخفض و تجلس بجانبك و تقول “قولى لماما حبيبتك ..مخبية حاجة..لو فيه حد معين قولى و انا اجوزهولك على طول” فى الحقيقة فى تلك اللحظات أحاول جاهدة أن أكتم ضحكى…فكيف لها أن تظن بعد طوووووووول السنين إن فى واحد مستنى يا عينى و انا مخبياه…حقيقة “لا تعليق”.
التثبيت:
لم أجد الكثير من الحلول و فى الحقيقة كتبت هذا المقال لكى أعرف الطريقة المثلى لإقناع أمى و تهدأتها..و طبعا لم أجد إلا حل التثبيت..و إقناعها “إنى انا عايزه افرح زيها بالظبط” و “مش عايزه اميل أملى ” على رايها…و انى “بحبها” و إلخ و إلخ. و طبعا لا تنفع هذه العادة فى معظم الأحيان…فنرجو المساعدة.
طلبات كل بنات جيلى:
سوف أقوم بتدوين كل طلباتى و من تريد أن تأيد و تضم صوتها فتكتب ما تريد:
أود أن أوضح إن جميع السياسات ستأبى بالفشل مهما حاولت السلطات لأننى قد عقدت العزم أن أتزوج من أحب و إقتنع به كلا من قلبى و عقلى تمام الإقتناع و حتى لو كما قلتى يا أمى “إتحنطت جنبك”. و اريد أن أطمئن ست الحبايب إننى أريد أن أحظى بزوج جيد و مناسب لى و ليس عريس و السلام..و إن كل فتاة أو المعظم.. تحلم بحياة جديدة مع شريك حياتها الذى تحبه و ليس الذى إتجوزته عشان مامه تحبها….. و إلا مش عايزه أتجوز كما ذكرت سابقا.
نصيحة: كل من تحاول أن توضح الأمر..لا تحاولي أن تظهرى إقتناعك بالمقال و لكن عليكى أن تقولى “واحدة صاحبتى” و ارجوك لا تذكرى إسمى و إلا ظنت إنى اعصى بنتها حبيبتها عليها.